متابعة لحسين ياسر في مباراة قطر و الصين: اللاعب إضافة قوية في إنتظار سحر جوزيه

ي مباراة قطر و الصين في تصفيات كأس العالم 2010 لنقل أداء اللاعب حسين ياسر المنتقل حديثآ إلى الأهلي، و قد تابع اللقاء العديد من جماهير الأهلي للسبب ذاته.

بلا شك أن اللاعب إضافة قوية جداً للأهلي، و ظهر من بداية المباراة كالعقل المفكر و الدينامو المحرك لمنتخب قطر. و كان دور حسين ياسر في المباراة مزيج ما بين لاعب الإرتكاز و صانع الألعاب و الجناح الأيسر و إن كان اللاعب ليس "أشول".

أدائه إتسم بالذكاء و القدرة على رؤية الملعب بشكل متسع و نقل الكرة دائمآ إلى الهجوم. و لفت الأنظار بتقنياته العالية في التحكم في الكرة، و بالطبع ساعده أرضية الملعب الرائع. و ظهرت في أكثر من كرة صعبة مهارته في السيطرة على الكرة بشكل يمتاز بالفن.

و النقطة الأبرز كانت في الكرات الثابتة و العرضيات، فاللاعب يتسم بحساسية كبيرة في إتقان الرفعات و العرضيات و هو ما يحتاجه الأهلي بشدة حيث لا يملك سوى جلبرتو و بركات القادرين على أداء هذا الدور. كما أنه قادر على أداء دور الجناح من أي جهة سواء اليسرى أو اليمنى بنفس الفاعلية.

و من نقاط القوة أيضآ في لاعب الأهلي الجديد ثقته الكبيرة بنفسه و جرأته على الكرة، فهو لا يخشى من تجربة بعض المهارات عندما يكون مواجه للمدافع. كما أنه لا يهابه قوة الخصم بالرغم من ضآلة جسمه، و إن وضح أنه يمتاز بالقوة رغم أنه يقارب بركات في الطول و الحجم.

النقاط السلبية في اللاعب كانت في ضعف لياقته البدنية، حيث إختفى في النصف الأخير من الشوط الثاني و إن يعود السبب على أنه أكثر من بذلوا مجهود على أرض الملعب. كما يعيبه البطء في بعض الأحيان و المراوغة الزائدة، و هنا يأتي دور مانويل جوزيه في تطويع أداء اللاعب لخدمة الأهلي.

و قد نلتمس العذر لأن المنتخب القطري الشهير "بالعنابي" لا يملك لاعبين في مستوى محمد أبو تريكة و محمد بركات و أحمد حسن و جلبرتو و فلافيو و عماد متعب. و نعتقد أن بدخول اللاعب في هذه التوليفة ستزداد الحلول الهجومية للأهلي بشكل كبير، و إن إستطاع جوزيه إستخدام هؤلاء اللاعبين بشكل فعال، سنرى فريقآ مغاير تمامآ للموسم الماضي، و سيستمتع جمهور الأهلي بأداء راقي للغاية.

ملخص أداء اللاعب أعطانا حافزآ كبيرآ في إنتظاره في أول إطلالة بقميص الشياطين الحمر، فهو بلا شك إضافة موفقة بإذن الله، و سيكون له دورآ فعال في الفريق في المواسم القادمة.