الاسبان يعتمدون مبدأ "ما حك جلدك مثل ظفرك"

اعتاد الاسبان البكاء على الحظ العثر في بطولات كرة القدم الكبرى لكن تقدمهم في بطولة امم اوروبا 2008 يشير الى انهم قرروا اخيرا الاعتماد على مبدأ "ما حك جلدك مثل ظفرك"

وضمنت اسبانيا مكانا في دور الثمانية بعد فوزها 2-1 على السويد في اينسبروك امس السبت وستحاول ازالة ذكرى خروج الفريق المريرة من امم اوروبا في البرتغال قبل اربع سنوات.

وتقدمت اسبانيا بهدف عبر فرناندو توريس قبل ان يدرك زلاتان ابراهيموفيتش التعادل للسويد قبل 11 دقيقة من نهاية الشوط الأول.

وطالب لاعبو اسبانيا باحتساب ركلة جزاء لصالحهم قبل انتهاء الشوط الاول لكن الحكم لم يعطهم ما سألوا.

وفي الماضي كان الاحباط ينال من منتخب اسبانيا في مثل هذه المواقف لكن الامر لم يحدث هذه المرة وكثفوا ضغطهم في الشوط الثاني ليحصلوا على مرادهم.

فقد ظل التعادل قائما حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني عندما انطلق بيا واحرز هدفا من نصف فرصة ليؤكد مكانته كهداف كبير بعد ان سجل ثلاثة اهداف في اللقاء الأول الذي فازت فيه اسبانيا 4-1 على روسيا.

قتال بيا ورفض فريقه للاستسلام للتعادل شهادة على ثقة منتخب اسبانيا في نفسه وصبره وقوة عزيمته.

وجاءت اهداف الفوز التي سجلها منتخب اسبانيا في خمس من اخر ست مباريات خاضها في الدقائق 13 الاخيرة.

وقال توريس للصحفيين "اذا اردت الفوز بمثل هذه البطولات يجب ان تعاني وهذا الفريق ذاق مرارة المعاناة."

واتفق تشابي لاعب وسط اسبانيا مع زميله توريس بقوله " تحسم هذه البطولات عن طريق تفاصيل دقيقة. واليوم ساعدتنا بعض التفاصيل الدقيقة في الفوز."

وتابع "لقد عانينا لكن هذه هي البطولة الاوروبية وهذا هو المتوقع حدوثه."

واستطرد "فوز مثل هذا يعطينا دفعة قوية وثقة كبيرة في النفس في المستقبل. نتمنى ان تستمر الامور على هذا النهج ولمرة واحدة في حياتنا نحرز شيئا مهما."

ومن ضمن الاشياء الايجابية امتلاك المنتخب الاسباني لمثل هذه المواهب في خط الوسط والتي تساعد المدرب لويس اراجونيس على اجراء التبديلات التي يريدها دون تعرض الفريق لاي مشاكل.

ففي مباراة السويد استبدل لاعبا الوسط تشابي واندريس انيستا بسيسك فابريجاس وسانتي كازورلا قبل مرور ساعة. وساعدت هذه التغييرات في منح منتخب اسبانيا المزيد من التألق في وسط الملعب وخلق المزيد من المشكلات لدفاع السويد.

لكن دفاع اسبانيا عانى مجددا من تراجع التركيز خاصة بعد خروج كارلس بيول مصابا لكن الفريق اثبت قدرته على التغلب على الصعاب.

ولم يهزم منتخب اسبانيا في 18 مباراة وفاز في اخر ثماني مباريات. وسيتعين على الفريق الذي سيواجه اسبانيا في دور الثمانية امتلاك بعض الاسلحة الجديدة لانهاء هذه المسيرة الرائعة.