المكسيك تفوز وتمنع صياح الديوك الفرنسية في أفريقيا

الديوك لا تصيح في أفريقيا حيث فشلت فرنسا في إظهار أي من شخصيتها الحاملة للقب عام 98 ووصيف إيطاليا في النسخة السابقة. سيطر المكسيك على اللقاء في المباراة الثانية للمنتخبين. وفشل الدفاع الفرنسي في ايقاف سرعة وشباب هجوم المكسيك بالرغم من خسارتهم لكارلوس فيلا مهاجم الأرسنال. لكن البديلان باريرا وهرنانديز نجحا في احراج دفاع فرنسا "البطيء" لتسجل المكسيك مرتين وتشارك أوروجواي صدارة المجموعة الأولى.

الشوط الأول

بداية قوية من الفريقين لنيل المبادرة ومن ضربة ثابتة يتم تمريرها مرتين قبل الوصول لفرانك ريبيري الذي سدد بقوة بعيد عن المرمى، وترد المكسيك بهجمة مرتدة.

اعتمدت المكسيك على ثلاثة لاعبين في الهجوم وهم دوس سانتوس وكارلوس فيلا لاعب الأرسنال ومعهم فرانكو لاعب الفياريال السابق ووستهام الحالي. بينما لعب جوفو ومالودا وأنيلكا في هجوم فرنسا وخلفهم ريبيري.

كانت الخطورة الأكثر من المكسيك الذي اخترق من الجهة اليسرى عبر لاعب ايندهوفن سالسيدو الذي سدد أكثر من كرة. وتمر الدقائق بدون أي خطورة حقيقة على المرميين ويصاب فيلا مهاجم المكسيك ليستبدل بباريرا وهو ما حدث في أكثر من مباراة حيث يصاب احد اللاعبين مبكراً في الشوط الأول.

وفي الدقيقة 38 يسدد دوس سانتوس كرة أرضية كادت ان تغالط حارس فرنسا. ويفشل الفرنسيون في اختراق دفاع المكسيك الذي لعب بأربعة مدافعين وأمامهم رافائيل ماركيز.وإن كان مالودا أكثر لاعبي الهجوم حركة واختفى جوفو وريبيري.

ويسدد انيلكا كرة ضعيفة في يد اوسكار بيريز قبل نهاية الشوط الأول ويحاول ريبيري المرور من العمق ويحصل على مخالفة في موقع قريب من منطقة الجزاء من جهة مواجهة للمرمى ويسدد انيلكا في الحائط البشري فترتد عكسية قبل ان ينال تولالون بطاقة صفراء لتعمده ايقاف باريرا ويصفر الحكم السعودي الغامدي معلناً نهاية الشوط الأول وكان سالسيدو أبرز لاعب في الفريقين بسبب اختراقاته من الجهة اليسرى بالإضافة الى ايقافه خطورة سيدني جوفو.

الشوط الثاني

ويبدأ الشوط الثاني بقوة من جهة الفريقين ويلعب مهاجم تولوز جينياك بديلاً لأنيلكا "الهاديء" وينال ريبيري مخالفة يرسلها فوق الحائط لكن يتصدى لها مورينو، وينال لاعبين من المكسيك هم خواريز ومورينو في خلال دقيقتين للخشونة الزائدة. وتأتي أخطر فرص فرنسا من تسديدة لمالودو يحولها بيريز لركنية.

وبدأت خطورة فرنسا تظهر بشكل أكثر مع فقدان بعض لاعبو المكسيك تركيزهم.ويعطي جينياك حيوية للهجوم الأزرق بضغطه على دفاع المكسيك. ويرسل باريرا عرضية خطيرة من الجهة اليمنى وينقذها سانيا من أمام البديل بلانكو الذي يشارك للمرة الثالثة في كأس العالم. وفي الدقيقة 63 يكسر البديل هرنانديز شبكة التسلل ويقف لاعبو فرنسا تماماً ويشير مساعد الحكم لصحة موقفه فيراوغ الحارس ليوريس ويضعها في المرمى محرزاً الهدف الأول ليشتعل اللقاء.

ويفشل المدير الفني الفرنسي دومينيك من احداث اي تغيير في التكتيك العقيم أو اجراء أي تبديل بإشراك هنري الذي جلس على مقاعد الإحتياط. وتعتلي العصبية أداء فرنسا قبل ان يتم تبديل جوفو بلاعب وسط الميدان فالبيونا لمحاولة استعادة السيطرة على منطقة المناورات. لكن المكسيك تكمل من تشكيل خطورة كبيرة عبر سرعة هرنانديز وباريرا ودوس سانتوس التي شكلت مشكلة كبيرة للدفاع البطيء من اريك أبيدال وجالاس.

وفي الدقيقة 73 يتبادل الفرنسيون الكرات قبل أن تصل الى جينياك الذي يسدد برعونة. ويخترق باريرا بسرعة من العمق الى منطقة الجزاء ويفشل ابيدال في ايقافه سوى بضربة جزاء صحيحة ويسددها بلانكو ذو الـ37 عام على يمين الحارس محرزاً الهدف الثاني في مفاجأة كبيرة.

واذا كان سالسيدو نجم الشوط الأول فإن باريرا كان نجم الثاني بتحركات رائعة وسرعة كبيرة في التمرير والمراوغة، ويشاهد دومينيك اللقاء كأي مشاهد بدون التدخل لإعطاء أي فرصة لفرنسا لإكمال المونديال. ويمر اللقاء لتخسر فرنسا من المكسيك الأفضل.

ويكفي المكسيك وأروجواي التعادل في مباراتهما القادمة للتأهل لتخرج فرنسا وجنوب أفريقيا.