Super Sky
اهلا بك في منتدي super sky
نتشرف بتسجيلكم في منتدانا
have fun

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Super Sky
اهلا بك في منتدي super sky
نتشرف بتسجيلكم في منتدانا
have fun
Super Sky
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin
عدد الرسائل : 1197
العمر : 30
نقاط : 14762
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
https://supersky.ahlamountada.com

 فلتنم بأمان عزيزي "مونديال" Empty فلتنم بأمان عزيزي "مونديال"

السبت يوليو 10, 2010 10:46 am
تهامست الجموع وهى تترقب وصول الزائر المهم إلى المدينة والذي لم يسبق لأهلها أن تقابلوا مع شخص من جنسه فهو بالنسبة لهم شخص مجهول وغامض وإن شئت فلتقل مريب أيضاً وقد إنقسم رجال البلد حول مكنونه إلى فريقين .. الفريق الأول يعتقد أنه مجرم محترف له صحيفة إجرامية لا يشق لها غبار وهو يقوم بعمله بكل تلذذ وحرفية لأنه نشا على تذوق طعم الدماء منذ الصغر، أما الفريق الآخر فقد أكد أنه مجرد رجل أحمق ومجنون ضل طريقه فأصبح من مشاهير وأثرياء العالم بالصدفة البحتة وأنه لا يملك أي صفات شخصية تحترم ولا يمكن النقاش حول ذلك بالمرة.
قالت أحد النسوة وهى تضرب يداً بيد: " ألم تسمعوا عن المجاعات والاوبئة والجرائم التي هناك..يخيل لي أن رجالنا سيتضورون جوعاً هناك".. رد عليه أحد ابنائها وهو يقذف باللقمة تلو الأخرى في فمه الممتليء: " ليست أفريقيا كلها عالم ثالث يا أمي ..هناك ايضاً عالم أول، وهناك عالم لا يعرف كيف يفرق بين رأسه وقدمه".

نزل الرجل الأسود من مركبه المبهرج بأقدام ثابتة وبحلة أنيقة لفت إليه الانظار ولكن لم تقف الأفواه عن تسديد القذائف ونظرات الحقد وتهامس أشبه بزقزقة العصافير .. فليس هو من يستحق تلك الجميلة ليستضيفها في قصره هذا العام، جميلة أبت أن تقع في شباك أمراء وملوك لهم تاريخ و سحر آخاذ وهم في صفحات التاريخ والامجاد أعمدة و رواد، ولكن الجميلة كانت تعرف معنى أن تسعد برحلتها وتشارك أصدقائها تجربة جديدة بها نسمات الطبيعة والألوان التي لم تكتشفها من قبل في قصر السيد الذي كتب له أن يسجل اسمه في لائحة الشرف "المونديالية".

وكان لها ذلك، فتم إعطاء الرجل الأفريقي فرصة أن ينال صفة المونديالية ويسجل اسمه في الحائط الذي ترك عليه توقيع العظماء السابقين الذين كانت لهم فرصة ضايفة تلك المناسبة العظيمة التي تتنظرها البلاد من أدناها إلى أقصاها، ونعمت الجميلة وصديقاتها برحلة مبجهة، فلم يخرج عليهم مجرمون ليفسدوا يومهم و وجدوا سبل الراحة فكان الطقس ملائماً والحفلة مجهزة بأجود الترتيبات .. نعم كان هناك مضايقات بسيطة من بعض اللصوص الظرفاء، لكن حفلاً إفريقيا مميزاً.. دخلت الجميلة إلى القصر واطمئن السيد العزيز "مونديال" الذي يراقب من بعيد، و انتشى الرجل الجنوب إفريقي بحفله السعيد.. فقد تواجد عدد كبير غير مسبوق، وحضرت كل الشخصيات العظيمة بلا استثناء، ولم يخلوا ذلك من بعض التلاسن عن الموسيقي المزعجة التي يسمعها سيد القصر والمسماة "بالفوفوزيلا".


- ترك الأمير الأسباني مقعده ليتقدم بخطوات ثاتبة بحذائه الطويل الذي جلبه للتو من أميركا وكأنه لأحد رجال "الكاوي بوي" ليدعو جميلة الحفل إلى رقصة معه ولكنها اعتذرت له بعد ابتسامة عابرة ثم قالت: " للتو انتهيت من رقص التانجو مع السيد جابرييل".

رفع الأمير حاجبيه قبل أن يضحك مجاملاً ويقول: " أوه آنستي .. أتمنى أن أسعد بفرصة آخرى، وكيف يسير الحفل معك؟".. هزت رأسها وهى تسحب الإبتسامة التي رسمتها على شفتيها و رفعت يدها للسماء متمتمة: " إنه رائع ..حتى الآن".

تدخل الأمير الأرجنتيني في النقاش فقال وهو ينظر لأمير إسبانيا: " أعتقد أن أفضل ما في هذا النوع من الحفلات أن نتجاهل دوماً كيف ستكون نهايته".

رد عليه الإسباني بإيماءة قوية من رأسه وكأنه يتفق معه بشده ولكنه كان يحادث نفسه: " عن أي نهاية يتحدث هذا، بدأنا الهرطقة".

ومن بعيد جلس مندوب دولة سلوفاكيا بالإضافة إلى كل من باراجواي وإيطاليا يتحدثون .. فكان الرجل الإيطالي يقول بصوت مسموع: " يا لبؤس الحياة.. بالأمس كان الجميع يركض ويتغنى بإسم أميرنا واليوم نركن بجانب الجدار، ولم يتم دعوتنا للتحدث مع الأميرة المبجلة التي تعتقد أنها من جنس غيرنا..ربما من كوكب المريخ!".

رد عليه الباراجوياني وهو يخفض صوته: " هون عليك يا دي ماركو.. ها هو زميلك الألماني بعد أن حضر في بداية الحفل وكانت تتوالى عليه كلماء الثناء والتفخيم كحبات المطر..يجلس وحيداً مكتئباً كغصن زيتون ميت، لقد تغلب عليه الأسباني بكل بساطة رغم حضوره متأخراً".

أكمل السلوفاكي: " يطيل تفكيره فيزداد همه .. ما أحلى أن يكون الشخص قنوعاً مثلي، لدى أمل بالحياة لكنني أحلم على قدر ما تتيح لي الحياة ..وفقط !!".

استطرد الباراجوياني وكأن السلوفاكي لم يقل شيئاً:" أيها العزيز دي ماركو .. يا صديقي الأروع..فلتسمعني جيداً و أبعد تلك الخيالات المقززة عن رأسك، ما ضاع بن يديك فلتتركه ورائك .. لقد كنت أستحق عدة درجات أعلى لسلم المجد من هذا الأمير الأسبان الذي يتلوى يميناً ويساراً كالماتادور المتعجرف ولكنه بالأخير سيسقط على أنفه".

عقب الإيطالي بلهجة محتدة: "لا أحب البرتقال وهذا الهولندي الأشقر يأتي لي كل مرة بهذا العصير، أتعرفون حتى هذا الهولندي أعتقد أنه مخادع وعندما يكسب ودها سينسى أنه كان يوماً صديقنا".

سمع الثلاثة وقع خطوات سريعة قادمة للأمير الهولندي الذي باغتهم بقوله: " أعتذر لأنني تأخرت، كنت أحادث صديقي روميرو..تعرفون كيف هى حالته النفسية بعد أن تشاجر أحد رجالي مع ساعده الأيمن ميلو الذي تعرض للطرد من الحفل".

سكت لحظة ثم أضاف وهو يرتشف من كأسه: " لا أعتقد أنه بمزاج رائق لكي يكمل الحفل..تعرفون كم هم اللاتينين مزعجين، أوه ها ها عذراً سيد باريتو بالتأكيد لكل قاعدة استثناء".

يبتسم باريتو مندوب الباراجواي على مضض وهو يقول بلهجة غير محايدة: " في الواقع أنتم الأوروبيون أصبحتم أكثر ذكاءاً منا، لكن هذا لن يغير من أننا أكفأ منكم وأكثر مهارة..ياتي رجألنا ليقوموا بسحركم ..حتى الغير جيدين منهم ينالون ثقتكم في وقت زهيد ..وكأن لدى كل منهم بلورة مشعوذة، بينما نرى تجاركم يغدقونهم بالأموال بكل فخر وكأنهم قد حققوا إكتشاف علمي مريع سيهز العالم أجمع".

صفق دي ماركو الإيطالي بكلتا يديه قبل أن يترك الكأس ويقول بصوت لفت أنظار الجميع: " كل منا له فضل على الآخر ..كلنا أصدقاء وأخوة..نشكركم على هذا الحفل البهيج وعلى إستضافتكم الموقرة لنا في هذا القصر، لقد جئت لأرى السفاحين والمجرمين الذي تكلموا عنهم في نشرات الأخبار لكني لم أحظى بشرف مقابلتهم للأسف ولكني سأحدث أصدقائي في نابولي عنهم كنوع من الدعابة ها ها..تصبحون على خير".

تأففت ثم همست الجميلة لأمير لبرتغال الذي بجوارها: " لقد أخبرتكم من البداية أنه كان من الأفضل عدم دعوته.. فقد أصبح متهالك هو وسيده".. قالتها وهى تنظر من بعيد لمشهد بين ضيف أفريقي وآخر آسيوي يتندران بالنكات وبالفكاهات قبل أن تعلق: " لو تعلمان كم أنتما خفيفان على قلبي".

سمعها السيد المونديالي صاحب الحفل وهو يقترب منها ثم يقول بوجه صافي: " ربما المستقبل لنا..أحس بأننا سنصبح أقوى، حتى لو تأخرنا عن الموعد سيدتي صاحبة الرداء الذهبي البديع".

انتهى الحفل وتفرق المدعون وأغلقت الانوار .. وكان السيد "مونديال" السمين يتابع ذلك من شرفته البعيده قبل أن يدخل وينام ..بأمان، إلى أن يحين موعد الحفل القادم، قبل أن يتغامز الخبثاء عن الشكوك التي تحيط بريو دي جانيرو وعن أطفال الشوارع هناك وعصابات الإجرام العتيقة.

في مقهى شعبي بحت فاجيء عم خليل ابن جاره الطالب بكلية الهندسة بسؤال لم يعرف الأخير كيف يجيب عليه: " بقى الملاعب دي في أفريقيا؟ .. طيب ليه لما الأهلي والزمالك بيروحوا هناك بيلعبوهم حوش مدرسة.. ده حتى النبي وصى على سابع جار؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى