"نجوم النزال الأخير" .. 10 أسماء صنعوا أسطورة نهائي كأس العالم!
الأحد يوليو 11, 2010 12:34 pm
"عندما أكون في غرفة خلع الملابس، خمس دقائق قبل المواجهة، أحضر قفازي، أتأكد من دخول أصابعي ومعصمي في القفاز جيداً، عندما أستعد للخروج أشعر بثقة تامة، أنا خائف، خائف حتى الموت، خائف من كل شيء، مرعوب من الخسارة، مرتعد من الإهانة، عندما أقترب من الحلبة أشعر بثقة أكبر.
في التدريبات أفكر دوماً في أن منافسي قادر على قهري، لقد حلمت من قبل بأنه يهزمني، عندما أقترب من الحلبة أشعر بثقة أكبر، عندما أصبح في الحلبة أشعر بأنه لا يمكن قهري، عندما أسير على الحلبة لا أرفع نظري عن منافسي، حتى عندما أراه أنه يريد الفتك بي، أنا لا ارفع نظري عن عينيه حتى ألمح الطرفة في عينيه، تلك الرعشة في ساعده، وقتها أعلم أنه في جيبي، حتى لو أظهر أنه ليس خائفاً مني، ولكن الوقت قد فات، لقد أرتكب ذلك الخطأ لعشر من الثانية، إنه في جيبي، من الممكن أن يصمد لجولتين أو ثلاث، ولكني كسرت عزيمته قبل أن يبدأ النزال، عندما يدق الجرس تغمرني الثقة، هو يخفق في توجيه اللكمات وأنا أرد عليه بضربات موجعة، موجعة بحق، أنا أعلم أنه سيتأثر بلكماتي، بوووم... إنه يسقط على الأرض، أنا المنتصر، أنا بطل العالم، الأفضل على مر العصور!".
مايك تايسون عن أول "نزال" له على لقب (بطولة العالم) للوزن الثقيل
هؤلاء هم 10 أسماء ولدوا أو "العكس" في النزال الأخير لقمة كرة القدم العالمية، أو كما يطلق عليه عادة "نهائي كأس العالم".
بوودليو فاريلا: نهائي كأس العالم 1950 (البرازيل – أوروجواي 1–2)
يجلس في ركن وحده، يقوم بتمليع حذائه الداكن الذي يتخلله خط رمادي مقوس، يهز مقعده الخشبي في غرفة خلع الملابس توتراً، ليس بسبب الوجوه البرازيلية المستفزة التي شاهدها في ريو دي جانيرو، ولا من عنوان صحيفة لوموند البرازيلية التي وضعت صورة لفريقها بقميصه "الأبيض" التقليدية مع عنوان:"مرحباً بأبطال العالم الجدد".
البالونات في الشوارع، الشعارات في عربات الترام، الضجيج القادم من مدرجات الماركانا، "الزعيم الأسود" كان متوتراً من محاضرة مديره الفني بين الشوطين أمام البرازيل، والتي كان مفادها :"الهزيمة بأربعة أهداف يا شباب ستكون مشرفة".
بوودليو فاريلا نهض من مكانه مقاطعاً مدربه:"الهزيمة؟...إننا لن نهزم، نحن سنفوز بالمباراة، أصحاب القلوب الضعيفة لا مكان لهم في كرة القدم يا شباب إذا أظهرنا أي إحترام للبرازيليين فسيدهسونا، نحن سنفوز باللقاء".
في نهاية النفق المؤدي إلى أرض الملعب فاريلا في منتصف الدائرة التي صنعها رفاقه، يحاول رفع صوته بقدر الإمكان في مواجهة صوت 200 ألف احتشدوا في الماركانا، نصحهم بشيء واحد فقط:"تحلوا فقط بالهدوء، عندما تخرجون لا تنظروا لأعلي، لا تنظروا للمدرجات إطلاقاً، المباراة تلعب على العشب الأخضر فقط، وليس في المدرجات".
فاريلا يمسك بالكرة من شباك مرماه بعد إستقبال الهدف، يجادل الحكم الإنجليزي بحجة تسجيل البرازيليين لهدفهم في من تسلل واضح، "الزعيم" يوقف اللعب لنحو ست دقائق كاملة، إنه لم يكن مشاغباً مجادلاً ولكنه كان يسعى فقط للفوز على طريقته:"كنت أعلم أنه يجب أن نوقف حماس البرازليين بعد الهدف، كان لدي شك في تسلل بالفعل، ولكني كنت أريد أن أدخل البرودة لذهن البرازيليين، لا يمكن أن تقدم نفسك كطبق ساخن لهذه النمور الجائعة، لقد تحملت شتائمهم ضدي طول المباراة، وحان الوقت لهزيمة هولاء (البرازيليين)، لقد كنت أعلم تماماً ما أفعله".
هيلموت ران: نهائي كأس العالم 1954 (ألمانيا الغربية–المجر 3–2)
وجهه يبدو أكثر إمتلاءاً عن ذي قبل، أثقل وزناً، غير قادر على إكمال جملة واحدة، بلا شك نظراته زائغة، ملامحه مألوفة بشكل غريب، ولكن الأبطال لا يبدون حطاماً كما هو الحال مع هذا الشاب في نهاية العشرينيات.
بطاقة هويته تقول أنه هيلموت ران، لا يمكن سوى تكذيب العينين، فهو الإسم الذي أبقى أمة بأكملها بجانب الراديو قبل ثلاث سنوات، ها هو تائها بسيارته على جانب الطريق.
المعلق هربرت تسيمرمان كان يصرخ من خلال الميكروفون:"فقط سددها ران، سددها، لا يا ران، هدف ...هدف...هدف". كل مراهق أراد أن يصبح لاعباً مثله، أن يتمكن من تسديد لعبة الفوز بقدمه اليسرى التي لا يجيد اللعب بها، أن يفعل ذلك قبل ثماني دقائق، وفي مرمى أقوى فريق في العالم ... ولكن الآن صحف الغد ستقول "القبض على (الزعيم) بتهمة القيادة مخموراً"!".
توفيق باخراموف: (الحكم المساعد) في نهائي كأس العالم 1966 (إنجلترا–ألمانيا الغربية 4–2)
الحكم يقترب منك، حديث بالغ السرية يجمعكما، إيماءات بينكما، إشارات باليد، 22 لاعباً في الملعب، وعشرات الآلاف في المدرجات يقفون في إنتظار النتيجة من "الكنترول"، أنت تشير في حسم إلى أن الكرة هي هدف، الفريق المتضرر من القرار يلاحقك مهدداً بقتلك، يصبح إسمك من الآن "الحكم الروسي" لتعذر نطق إسمك بالطريقة الصحيحة، إلى أن يتم إكتشاف أنك لست روسياً، بل من أذربيجان.
الأسطورة تقول بأنك تسلمت صافرة ذهبية كهدية من الملكة إليزابيث، الجميع يطالب برأسك في بلد بأكمله، صورتك تنتقل حول العالم، الشعر الكثيف الرمادي، الشارب الأكثر كثافة والأكثر رمادية، تنشر مذكراتك الخاصة، يتم عمل تمثال لك تخلدياً لذكراك في باكو عاصمة أذريبجان، أنت رمز قومي بعد الحصول على الاستقلال، يتم تسمية الاستاد الوطني بإسمك (سعر الغرفة المزدوجة لشخصين في فندق بجانب الملعب الذي يحمل إسمك يصل إلى 240 دولار في الليلة)، قمصان حمراء تحمل إسمك إلى جانب رقم 66 في محال العاصمة، باقات إنجليزية من الزهور حول نصبك التذكاري في كل زيارة.
ملحوظة: باخراموف ذكر بأن قراره كان نابعاً من تأكده بأن كرة هيرست لامست الشباك الداخلية لسقف مرمى الألماني، وأن الأمر لا علاقة له بتخطي الكرة لخط المرمى من عدمه.
كارلوس ألبرتو: نهائي كأس العالم 1970 (البرازيل–إيطاليا 4–1)
"باقي خمس دقائق على نهاية الصيف، إنها ربما الهجمة الأخيرة، ذلك العشب الأخضر الخالص للأزتيك، الألوان الصفراء والخضراء في المدرجات، القبعات الصفراء من القش في في ملعب خاليسكو، إعلانات المارتيني والفيلبيس، درجة الحرارة التي تقارب الأربعين، لن نلعب معاً في فريق واحد مجدداً، ربما لن نلبس القمصان الصفراء مرة أخرى، القميص رقم 4 سيصبح ذكرى، تريد أن تصبح مع الجميع على شاطيء الكوباكابنا اليوم.
البالونات الحمراء والبيضاء في السماء، لن ننس حتى بيتريتش الذي كاد يفسد علينا الصيف في أول مباراة، جوردون بانكس في لعبة القرن، توستاو عند إحراز أول أهدافه في بيرو، أن تكون مع بيليه في إفطار كل صباح، كل تسديدة لريفيلينو بشاربه القبيح، صلاة جيرزينيو بعد كل هدف، حماقات كلودو آلدو التي أغرقتنا وأنقذتنا عشرات المرات، إنها بالفعل الهجمة الأخيرة، توتساو يصرخ في بيليه، (كارلوس ألبرتو على يسارك، على يسارك) ... في كل هجمة أجري أربعين متراً مع بعض الأمل، بيليه لم يلمحني بل شعر بي فقط، إنه يمررها لي وكأنها وصيته الأخيرة، كل ما يمكنك فعله هو التسديد قبل انتهاء الصيف، لا يمكنني الجري أكثر، ولكن بإمكاني الابتسام، طوفان البشر يقتحم الملعب، روساتو رقم 8 الإيطالي يريد السروال الخاص ببيليه، جمهور برازيلي يجرد توستاو من ملابسه الداخلية، لا يوجد لاعبون وجماهير، يوجد فقط بشر، وكأنها أخر كأس عالم في التاريخ!".
بول برايتنر: نهائي كأس العالم 1974 (ألمانيا الغربية–هولندا 2–1)
الكرة في دائرة المنتصف، مجرد إيقاعات خفيفية في البداية، كرويف إلى نيسكنيز إلى كرول، إلى سوربيير، إلى كرول من جديد، إلى هان، إنه نفس "الإنترو" بأغنيةEnter sandman لفريق ميتاليكا، رييسبريجن إلى سوربيير إلى كرويف مجدداً، إلى رييسبريجن إلى كرول، إيقاعات أكثر حدة وصخباً، فان هاينيغيم، إلى نيسكنز، إلى رييسبريجن، إلى كرول، ثم إلى كرويف، الجيتارات تقتحم للمرة الأولى، رقم 14 يجد أمامه جلاده المنتظر لفترة المساء والسهرة، كرويف يناوره، بل يتخطاه، إنه داخل منطقة الجزاء الألمانية، يسقط على الأرض بعد أن بتر هونيس ساقه لثانية، ركلة جزاء هولندية، الجيتارات والإيقاعات والباص يبدأون الأغنية بالفعل، 15 لسمة والألمان مجرد "معازيم" في زفافهم الخاص.
"السيد آفرو" مجرد شاب في الثانية والعشرين من عمره، يحمل قصة شعر شخصية "شافت"، تصادف أنه يرتدي الأبيض الأنيق الذي صممته أديداس ويحمل الرقم 3، إنه مجرد طفل، لديه مشاكل مع الجميع، في مقدمتهم أسطورة قومية إسمها بيكنباور.
"بعد دخول ركلة الجزاء في مرمانا كل ما كنا نشعر به هو أننا نريد أن نعود للمنزل، إلى أمهاتنا، لم يكن هناك أحد يصرخ فينا لتشجعينا وإدخالنا في جو اللقاء من جديد، لقد كنا في حالة شلل، لقد شعر الهولنديون بهذا، لقد أرادوا أن يجعلوا منا أضحوكة، ما لم يعلمونه أنه بإمكانك أن تفكر في الفوز على الألمان، بإمكانك أن تتقدم عليهم، ولكن إياك أن تجرح شعورهم، إياك أن تهينهم".
"هل تعرف لماذا نعير إهتماماً للمباريات النهائية للمونديال؟ إننا نراهن على مسيرتنا الرياضية بأكملها خلال وقت قصير من الوقت، حياتي كانت ستصبح مختلفة تماماً بدون هذه المباراة، بدون هذا اللقب، بدون هذا الهدف، عندما كنت صغيراً كنت أسمع جدتي تقول بأن الخاسرين أو الأبطال يولدون في مثل هذه اللحظات الكبرى، مولر كان يهدر الكثير من ركلات الجزاء في البونديسليجا، هونيس أهدر أيضاً أمام بولندا في أخر مباراة، كل ما فعلته هو أني أخذت الكرة ووضعتها على نقطة الجزاء، أقدمت على تنفيذ اللعبة، لقد وضعت الكرة فقط، وفزنا بالمونديال".
فيكتور ديل آكيلا (مشجع أرجنتيني): نهائي كأس العالم 1978 (الأرجنتين–هولندا 3–1)
يجرى فيكتور بأقصى سرعته، لقد أفلت، بخار الماء يخرج من فمه اللاهث بسبب برد بوينيس آيريس القارص في يوليو، قدماه تدهسان قصاصات الورق الفضية التي غرق فيها ملعب المونيومنتال، يجري بلا هدف، قمصان برتقالية تجد طريقها لغرف خلع الملابس، كل صباح فيكتور تلقط عيناه الملصقات البيضاء التي تعلن عن اختفاء شاب جديد على يدي قوات فيديلا، إنها نفس القوات التي يمر من أمامها الآن.
هناك فقط الفوضى، فيكتور يبحث عن لاعبه المفضل، "الأرنب" تارانتيني، ولكنه وجد أمامه صاحب القميص الأخضر، الحارس فيول يضع ذراعيه على وجهه باكياً، تارانتينو يأتي بالصدفة ليحتضن فيول، الاثنان يبكيان معاً، وفيكتور يحاول الاقتراب منهما، سترته القطنية تعانده، يكاد يسقط على الأرض، يتمكن في النهاية من تعديل إستعادة توازنه، يضع ذقنه على رأس تارانتينو، الكم الأيسر للقميص يظهر معلقاً على كتف تاريانتيو وشعره الكثيف، الكم الأيمن يبدو معلقاً في الهواء.
*على بعد خمسين متراً كان ريكاردو ألفييري شيخ المصورين الأرجنتينيين يلتقط صورة عناق فيول وتارانتيني ومعهما فيكتور ديل آكيلا (شاب مبتور الذراعين من بوينوس آيريس في نهاية العشرينات من عمره).
الصورة تجد طريقها لغلاف مجلة إلجرافيكو الأرجنتينية في لقطة تمت تسميتها "عناق الروح"، الصورة هي واحدة من أشهر القطات الأرجنتينية في القرن العشرين.
ماركو تارديللي: نهائي كأس العالم 1982 (إيطاليا–ألمانيا الغربية 3–1)
بيرجومي إلى تشيريا، تشيريا يبحث عن زميل خالي، يجد تارديللي على حافة المنطقة، الأخير يقوم بتسلم الكرة بصعوبة تحت ضغط كالتس وفورستر، الكرة تبدو وقد هربت منه ينقض عليها في محاولة أخيرة، الكرة تستقر على يسار شوماخر الذي يراقبها في يأس، تارديلي ينطلق راكضاً صارخاً بكلمات غير مفهومة، أو كما يطلق الإيطاليون بأنها "صرخة تارديللي".
"لا أعرف إلى أين كنت أذهب، لقد أنطلقت كالمجنون بالفعل، إنها قمة النشوة، أبنائي يعطوني لحظات من السعادة، ولكن لا يوجد شيء يعادل مثل هذه اللحظات، كنت سعيداً، كنت كبركان ينفجر، حياتي مرت أمامي في مثل هذه اللحظات، العائلة، الأشقاء، إيطاليا كلها، لقد عدت بذاكرتي عندما بدأت لعب الكرة وأنا صغير، إنها ربما اللحظة التي ستتبقى لأولادي من بعدي".
بوروتشاجا: نهائي كأس العالم 1986: (الأرجنتين–ألمانيا الغربية 3–2)
"أنا لم أسمع شيئاً، لم أسمع صوت الجمهور، لم ألحظ فالدانو غير المراقب، كان أمامي 40 متراً في نهايتها اللون الأصفر لون القميص الخاص بتوني شوماخر، لم أسمع خطوات بريغل خلفي، بل إني لم أشعر به، كل ما كنت أريده هو التقدم للأمام، أنا كنت مجرد لاعب قادم من نادي فرنسي، لم يعرفني أحد، كان حظي أن مارداونا لمحني وحيداً، تلك التمريرة الذهبية، 40 متراً هي كل القصة، كنت أعرف أن شوماخر تردد للحظة في مواجهتي، نفس المعضلة القديمة لأي حارس، هل أغلق عليه الطريق مبكراً؟ .. أم أنصب له المصيدة لاحقاً؟
قررت أن ألمس الكرة مرة أخرى، الفارق بيني وبينه متراً، هو يحرك قدمه قليلاُ للأمام بشكل دفعني لركل الكرة، كل ما أتذكره هو أن الكرة تدخل المرمى، فقط تدخل المرمى، كل كنت ما أريده هو الركوع، والنظر إلى السماء، كنت أريد أن أقول لوالدي الراحل إنظر لي الآن، لقد كان رافضاً لفكرة لعبي كرة القدم، عائلتي لم تملك شيئاً، لقد كان الأمر يتعلق فقط بإصراري".
روبرتو باجيو:نهائي كأس العالم 1994 (البرازيل–إيطاليا 0-0 "3-2 بركلات الترجيح")
"هل تعلم أن حياتك تتلخص في ثلاث دقائق؟...هي كافية أن تتقدم من دائرة المنتصف إلى نقطة الجزاء، تضع الكرة، تتظاهر بأنك هادئ، تنتظر صافرة الحكم، تراهن بكل ما تملك على ضربة واحدة، إما أن تكون جباناً أو بطلاً، الجميع بحاجة إلى بطل أو إلى كبش فداء.
تافاريل سيختار زاوية، إنه في جيبك أو هكذا يبدو الأمر، أنا السبب في صعود إيطاليا إلى النهائي، الجميع سينسى أهدافك مع فيورنتينا، ألقابك مع اليوفي، في منتصف المرمى، التسديد في منتصف المرمى، إنها ستكون تسديدة ذكية دون شك.
تافاريل يتجه إلى اليسار كما توقعت، ولكن كرتي في الهواء، إنها تطير، مجرد تطير، أنت مجرد كبش، إنها صورة البطولة بالنسبة للجميع، إنهم سيسخرون حتى من "ذيل الحصان" الذي لازمني طوال حياتي، أنت في القبر ولكن مفتوح العينين، ما الذي يحدث عندما تعلم أنك تعيش أسوأ لحظات مشوارك الإحترافي؟ .. أن يكون هذا على الهواء مباشرة؟ ...أن تخسر نهائي كأس العالم بركلات الجزاء، يالها من طريقة رائعة للخسارة، طريقة سخيفة لتحقيق الفوز، بعد هدفي في نيجيريا تم إهدائي جناحين حتى النهائي، الآن أنا مجرد كبش فداء، مجرد لاعب يضع يديه على وسطه في حالة إندهاش، بنظرات شاردة، بعينين مفتوحتين في قبره الخاص".
زين الدين زيدان: نهائي كأس العالم 2006 (إيطاليا–فرنسا1-1 "5–3 بركلات الترجيح")
كل ستين ثانية هناك 954 هاتف محمول بكاميرا يباع حول العالم، شعر رأسك ينمو .000027 بوصة، يتم إخراج 21 ألف طبق بيتزا من أفران العالم، 180 نسخة من عرائس باربي يتم بيعها، 45 مليون جالوناً من الماء تسقط من شلالات نياجرا، 360 عاصفة رعدية، 26 ألف دولار يتم إنفاقها للحصول على نغمات محمول جديدة، السيارة الواحدة تستهلك 46 جرام مكعب من بنزين السيارات، كل ستين ثانية يولد 250 طفل في الولايات المتحد، أوبرا وينفري تحصد 523 دولار، ثلاث جرائم مسلحة تقع في شوارع أمريكا، كل ستين ثانية نايكي تحصد 36 ألف دولار من مبيعاتها، العامل في مصانع نايكي في فيتنام ينال 14 سنت منها، يتم الانتهاء من صنع 115 كرة قدم، 61 كرة منها في باكستان وحدها، خمس هزات أرضية خفيفة تحدث في أماكن متفرقة حول العالم ... وهو نفس الزمن الذي يتحول فيه لاعب فرنسي من كونه أسطورة كروية على مر العصور إلى لاعب مطرود بعد نطحه لمنافسه الإيطالي في آخر و"أهم" مباراة له في مشواره الإحترافي الذي قارب الـ18 عاماً!
الساعة السابعة مساءً في ريو دي جانيرو ...16 يوليو 1950
رفاقه يحتلفون بين أمواج الكوباكابانا، هو في الفندق، شعاع من شمس الغروب يدخل غرفته، كان يجلس وحيداً على حافة سريره، يضع الحذاء في حقيبته، الكأس على المنضدة، يقرر فجأة النزول إلى حانة في وسط المدينة لتناول بعض الشراب، كان أمله الوحيد ألا يتعرف عليه أحد حتى يتفادي قتله على يد البرازيليين.
*"عندما دخلت إلى الحانة تعرفوا علي شخصي فوراً، لقد قاموا بتحيتي وعناقي ودعوتي لتناول كأس معهم، بعضهم ظل معي حتى الفجر، بمرور الوقت تعرفت على حالات الأزمات القلبية والوفيات التي حدثت بين الجمهور البرازيلي في كل مكان بعد فوزنا على فريقهم، النشوة التي شعرت بها قبل ساعات تحولت إلى حزن بالغ من أجل هذا الشعب الكبير".
*بوودليو فاريلا في حديث خاص مع وكالة الأنباء الألمانية عام 1983.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى