فضفضة مونديالية (10): ياليتني كنت من العائلة المالكة ..!
الثلاثاء يوليو 13, 2010 4:31 pm
فازت إسبانيا بكأس العالم وفازت هولندا باحترام العالم، وانفض المولد المونديالي بحلوه ومره .. حلوه لدول كإسبانيا، أوروجواي وربما غانا وكوريا الجنوبية ومره لفرنسا وإيطاليا للبرازيل والأرجنتين و علقمه لغانا والباراجواي وألمانيا واخيراً هولندا.
من باب التغيير كان المقالة على هيئة رسائل قصيرة لبعضٍ ممن شاركوا في المونديال...
إسبانيا: لا أعرف إن كان الماتادور يستحق الفوز بكأس العالم أم لا.. بصورة عامة إسبانيا لم تكن سيئة لكن ربما الصورة الأسطورية التي رسمناها لها قبل البطولة هي التي جعلتنا نراها سيئة نسبياً وهناك رأي آخر بأن الإسبان كانوا قريبين من خسارة أكثر من مباراة لولا تدخلات فردية من الدفاع أو كاسياس أو الحظ ولنا في لقاءات البرتغال، الباراجواي وحتى هولندا عبرة، لكن الواضح أن الإسبان باتوا فريقاً كبيراً في قدرته على حسم المباريات في أوقات سحرية... أعرف جيداً أن الإسبان لا يبالون بالهولنديين الآن لأن الفوز دائماً رائع.
هولندا: حقيقة تعاطفت معهم جداً عقب الصافرة .. أي قسوة هذه في كرة القدم. أضاعت هولندا الفوز في الوقت الأصلي الذي أراها كانت الأفضل فيه قبل أن يخذلها مخزونها البدني وتصبح إسبانيا الأفضل بوضوح في الوقت الإضافي. لو كان قدر هولندا الخسارة لكنت أفضّل أن تخسر بفرص الوقت الإضافي الأول التي أضاعها الإسبان وليس في كرة ضالة كالتي جاء منها الهدف.. هولندا فريق محترم يستحق الإحترام تماماً كإسبانيا وفان مارفيك بتصريحاته التي قرأناها يدلل على أنه رجل غاية في الإحترام.
معركة الكلاسيكو: بالأمس شاهدت معركة تعليقات حقيقية وعنيفة بين "تنسيب الفضل" لكاسياس أو إنيستا في الفوز بكأس العالم ما بين جمهور الريال والبرسا .. تمنيت من داخلي إن حسمت إسبانيا البطولة أن تحسمها بنافاس، سيلفا، توريس أو حتى رينا حتى يختفي هذا الصراع..!. السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يكن هناك نفس الصراع بين جمهور الكبيرين وقت اليورو 2008 عندما كان ليفربول وفالنسيا وفياريال الأكثر تأثيراً في التشكيلة ؟ يا جماعة إسبانيا التي فازت وليس البرسا أو الريال أو غيرهم.
العائلة الملكية الهولندية والإسبانية: دائماً أتساءل في نفسي.. لماذا يصر ملوكنا العرب على أن يصبحوا "رؤساء" بدلاً من ملوك –الملك لله في النهاية- ؟ .. ما أجملها من سياسة في المملكات في أوروبا على غرار هولندا، إسبانيا، إنجلترا، بلجيكا وغيرها وهي سياسة "أن تملك ولا تحكم". بلا صداع سياسة أو إنتقادات صحفية أو غيره .. فقط كل ما عليك أن ترتدي بذلة أو فستان أنيق على نفقة الدولة وتضع لون بلدك على رابطة عنق أو وشاح وتشجع في الملعب..! بالطبع لا أتمنى أن أكون ملكاً في يوم من الأيام ولن أكون حتى لو تمنيت وما قلته كان مجازاً فقط، لكن حتى بعض الملوك لا يفكرون إلا في السلطة بدلاً من الإستمتاع بالحياة حتى لو تسنّى لهم هذا الأمر.
ألمانيا: الفريق الأفضل على الإطلاق في المونديال رغم أن أداء هولندا ومناطحتها لإسبانيا جعلها في نظري ثاني أفضل فريق يليهم إسبانيا..
رغم أنني لست مشجعاً للمنتخب الألماني إلا أنني لم أكن أبداً أراه مملاً في أي وقت من الأوقات بل يلعب بتكتيك منظم وقدرة عالية على الإنضباط كما أن هناك جمالية واضحة دائماً في أدائهم على مر العصور.. جمالية التمريرة السليمة والتسلم المميز والتي أراها من أجمل مهارات كرة القدم وشاهدوا التسلم الرائع لإنيستا وترويضه للكرة في هدف الأمس لإدراك أهمية إجادة التسلم.
الأوروجواي: رائعة هي الدنيا حينما تعطي المجتهد .. إنجاز رائع لأبناء تاباريز رغم أنه كان قاسياً أيضاً على غانا التي استحقت الفوز على أبناء مونتيفيدو.. سعدت جداً بفوز دييجو فورلان بجائزة أفضل لاعب رغم أنني أرى توماس مولر أو مسعود أوزيل أو شنايدر الأحق بها لكن سعادتي جاءت لأن لاعب مهضوم الحق دائماً حصل على جائزة رائعة في آخر كأس عالم له بنسبة كبيرة. لاعب أثبت أن النجومية والقيادة ليست بالإسم.
الفوفوزيلا: بعد أن كرهناها جميعاً في البداية، أحسست أنني اعتدت عليها في نهايات البطولة -ربما بسبب إختفاءها قليلاً في اللقاءات الختامية- بل وباتت سمة مميزة لكأس العالم هذا.. رغم ذلك إلا أنني أرجوكم .. لا ترسلوا أصوات الفيلة التي تغرق إلى أوروبا..!
على الهامش ..
- رغم التغطية الرائعة والمميزة لقناة الجزيرة التي بذلت مجهوداً جباراً لتحويل كأس العالم من مجرد 90 دقيقة لمشاهدة مستطيل أخضر إلى يوم كامل من المتعة ، إلا أنني أعتب عليها في وضع ثلاث معلقين في استديو جوهانسبرج خلال المباراة النهائية بدون فرصة في الإستماع لهم على شاشة كبيرة بدون الشاشات الصغيرة الملحقة بها.. كنت أريد الإستماع لرؤوف خليف لكني اضطررت إلى الإنتقال إلى الرائع الثاني عصام الشوالي، وكان بالإمكان عمل قناة خصيصة للثلاث معلقين في الاستديو بدون "بهرجة" الشاشات، لكن تبقى تغطية لم يسبق لها مثيل في العالم العربي.
- أفكر في تذوق لحم الأخطبوط..! بالمناسبة أضحكتني كثيراً تعليقات الزوار الكرام على موضوع التمساح هاري.
- أعتقد أنه حان الوقت لتترك الكاميرون ونيجيريا الفرصة لفرق أخرى من القارة الأفريقية لتمثيلها بعد أن عجزوا عن الفوز في كأس العالم منذ عام 2002 بالنسبة للكاميرون –وقبلها كانت عاجزة عن الفوز منذ 1990- أما نيجيريا فولى زمن التسعينيات، لكني بالطبع لا أرجو أن تعود توجو وأنجولا من جديد.! ماذا عن المغرب ومصر وتونس والجزائر مرة أخرى ؟ رغم فشل من حصل على فرصة غير نيجيريا والكاميرون إلا أنه ربما لو حصلوا على كم الفرص التي حصل عليها الفريقان لربما كانت هناك حديثاً آخر.. تبقى غانا علامة مضيئة بعد أن اجتازت ما حققه المنتخبان في كأسي عالم فقط.
- اللقطة التي خانت فيها الكرة كاسياس في الشوط الأول وكادت تسكن المرمى دللت على بشاعة الجابولاني -أو نسختها الأبشع الجوبولاني- . الكرة ترتطم بالأرض فتزداد سرعة بدرجة مخيفة .. ما هو الجمال في جعل شكل التسديدات تفوق إمكانيات من يسددها ؟ لا نريد لعبة للبلاي ستيشن .. نريد لعبة تعبر تماماً عن إمكانيات كل لاعب في التسديد حتى لا يسدد كل ضعيف الموهبة في التسديد وتجده ينجح أمام بوفون..!
- بيني وبينكم .. أفتقد الدوريات الأوروبية ودوري أبطال أوروبا .. طعمها أجمل من كأس العالم ..!
من باب التغيير كان المقالة على هيئة رسائل قصيرة لبعضٍ ممن شاركوا في المونديال...
إسبانيا: لا أعرف إن كان الماتادور يستحق الفوز بكأس العالم أم لا.. بصورة عامة إسبانيا لم تكن سيئة لكن ربما الصورة الأسطورية التي رسمناها لها قبل البطولة هي التي جعلتنا نراها سيئة نسبياً وهناك رأي آخر بأن الإسبان كانوا قريبين من خسارة أكثر من مباراة لولا تدخلات فردية من الدفاع أو كاسياس أو الحظ ولنا في لقاءات البرتغال، الباراجواي وحتى هولندا عبرة، لكن الواضح أن الإسبان باتوا فريقاً كبيراً في قدرته على حسم المباريات في أوقات سحرية... أعرف جيداً أن الإسبان لا يبالون بالهولنديين الآن لأن الفوز دائماً رائع.
هولندا: حقيقة تعاطفت معهم جداً عقب الصافرة .. أي قسوة هذه في كرة القدم. أضاعت هولندا الفوز في الوقت الأصلي الذي أراها كانت الأفضل فيه قبل أن يخذلها مخزونها البدني وتصبح إسبانيا الأفضل بوضوح في الوقت الإضافي. لو كان قدر هولندا الخسارة لكنت أفضّل أن تخسر بفرص الوقت الإضافي الأول التي أضاعها الإسبان وليس في كرة ضالة كالتي جاء منها الهدف.. هولندا فريق محترم يستحق الإحترام تماماً كإسبانيا وفان مارفيك بتصريحاته التي قرأناها يدلل على أنه رجل غاية في الإحترام.
معركة الكلاسيكو: بالأمس شاهدت معركة تعليقات حقيقية وعنيفة بين "تنسيب الفضل" لكاسياس أو إنيستا في الفوز بكأس العالم ما بين جمهور الريال والبرسا .. تمنيت من داخلي إن حسمت إسبانيا البطولة أن تحسمها بنافاس، سيلفا، توريس أو حتى رينا حتى يختفي هذا الصراع..!. السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يكن هناك نفس الصراع بين جمهور الكبيرين وقت اليورو 2008 عندما كان ليفربول وفالنسيا وفياريال الأكثر تأثيراً في التشكيلة ؟ يا جماعة إسبانيا التي فازت وليس البرسا أو الريال أو غيرهم.
العائلة الملكية الهولندية والإسبانية: دائماً أتساءل في نفسي.. لماذا يصر ملوكنا العرب على أن يصبحوا "رؤساء" بدلاً من ملوك –الملك لله في النهاية- ؟ .. ما أجملها من سياسة في المملكات في أوروبا على غرار هولندا، إسبانيا، إنجلترا، بلجيكا وغيرها وهي سياسة "أن تملك ولا تحكم". بلا صداع سياسة أو إنتقادات صحفية أو غيره .. فقط كل ما عليك أن ترتدي بذلة أو فستان أنيق على نفقة الدولة وتضع لون بلدك على رابطة عنق أو وشاح وتشجع في الملعب..! بالطبع لا أتمنى أن أكون ملكاً في يوم من الأيام ولن أكون حتى لو تمنيت وما قلته كان مجازاً فقط، لكن حتى بعض الملوك لا يفكرون إلا في السلطة بدلاً من الإستمتاع بالحياة حتى لو تسنّى لهم هذا الأمر.
ألمانيا: الفريق الأفضل على الإطلاق في المونديال رغم أن أداء هولندا ومناطحتها لإسبانيا جعلها في نظري ثاني أفضل فريق يليهم إسبانيا..
رغم أنني لست مشجعاً للمنتخب الألماني إلا أنني لم أكن أبداً أراه مملاً في أي وقت من الأوقات بل يلعب بتكتيك منظم وقدرة عالية على الإنضباط كما أن هناك جمالية واضحة دائماً في أدائهم على مر العصور.. جمالية التمريرة السليمة والتسلم المميز والتي أراها من أجمل مهارات كرة القدم وشاهدوا التسلم الرائع لإنيستا وترويضه للكرة في هدف الأمس لإدراك أهمية إجادة التسلم.
الأوروجواي: رائعة هي الدنيا حينما تعطي المجتهد .. إنجاز رائع لأبناء تاباريز رغم أنه كان قاسياً أيضاً على غانا التي استحقت الفوز على أبناء مونتيفيدو.. سعدت جداً بفوز دييجو فورلان بجائزة أفضل لاعب رغم أنني أرى توماس مولر أو مسعود أوزيل أو شنايدر الأحق بها لكن سعادتي جاءت لأن لاعب مهضوم الحق دائماً حصل على جائزة رائعة في آخر كأس عالم له بنسبة كبيرة. لاعب أثبت أن النجومية والقيادة ليست بالإسم.
الفوفوزيلا: بعد أن كرهناها جميعاً في البداية، أحسست أنني اعتدت عليها في نهايات البطولة -ربما بسبب إختفاءها قليلاً في اللقاءات الختامية- بل وباتت سمة مميزة لكأس العالم هذا.. رغم ذلك إلا أنني أرجوكم .. لا ترسلوا أصوات الفيلة التي تغرق إلى أوروبا..!
على الهامش ..
- رغم التغطية الرائعة والمميزة لقناة الجزيرة التي بذلت مجهوداً جباراً لتحويل كأس العالم من مجرد 90 دقيقة لمشاهدة مستطيل أخضر إلى يوم كامل من المتعة ، إلا أنني أعتب عليها في وضع ثلاث معلقين في استديو جوهانسبرج خلال المباراة النهائية بدون فرصة في الإستماع لهم على شاشة كبيرة بدون الشاشات الصغيرة الملحقة بها.. كنت أريد الإستماع لرؤوف خليف لكني اضطررت إلى الإنتقال إلى الرائع الثاني عصام الشوالي، وكان بالإمكان عمل قناة خصيصة للثلاث معلقين في الاستديو بدون "بهرجة" الشاشات، لكن تبقى تغطية لم يسبق لها مثيل في العالم العربي.
- أفكر في تذوق لحم الأخطبوط..! بالمناسبة أضحكتني كثيراً تعليقات الزوار الكرام على موضوع التمساح هاري.
- أعتقد أنه حان الوقت لتترك الكاميرون ونيجيريا الفرصة لفرق أخرى من القارة الأفريقية لتمثيلها بعد أن عجزوا عن الفوز في كأس العالم منذ عام 2002 بالنسبة للكاميرون –وقبلها كانت عاجزة عن الفوز منذ 1990- أما نيجيريا فولى زمن التسعينيات، لكني بالطبع لا أرجو أن تعود توجو وأنجولا من جديد.! ماذا عن المغرب ومصر وتونس والجزائر مرة أخرى ؟ رغم فشل من حصل على فرصة غير نيجيريا والكاميرون إلا أنه ربما لو حصلوا على كم الفرص التي حصل عليها الفريقان لربما كانت هناك حديثاً آخر.. تبقى غانا علامة مضيئة بعد أن اجتازت ما حققه المنتخبان في كأسي عالم فقط.
- اللقطة التي خانت فيها الكرة كاسياس في الشوط الأول وكادت تسكن المرمى دللت على بشاعة الجابولاني -أو نسختها الأبشع الجوبولاني- . الكرة ترتطم بالأرض فتزداد سرعة بدرجة مخيفة .. ما هو الجمال في جعل شكل التسديدات تفوق إمكانيات من يسددها ؟ لا نريد لعبة للبلاي ستيشن .. نريد لعبة تعبر تماماً عن إمكانيات كل لاعب في التسديد حتى لا يسدد كل ضعيف الموهبة في التسديد وتجده ينجح أمام بوفون..!
- بيني وبينكم .. أفتقد الدوريات الأوروبية ودوري أبطال أوروبا .. طعمها أجمل من كأس العالم ..!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى